السؤال
روى الطبراني بسند صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (6 / 53: 2516), وصححه أيضًا في صحيح الترغيب والترهيب (1 / 36: 153) عن بكر بن ماعز, قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لَا يُنْقَعُ بَوْلٌ فِي طَسْتٍ فِي الْبَيْتِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ بَوْلٌ يُنْقَعُ، وَلَا تَبُولَنَّ فِي مُغْتَسَلِكَ" ووردت بعض الآثار عن الصحابة والتابعين بنفس المعنى, وروى أبو داود والترمذي بسند صححه الألباني في صحيح أبي داود (1 / 53: 19) عن حكَيمة بنت أميمة بنت رقيقة, عن أمها أنها قالت: "كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدح من عَيْدان تحت سريره، يبول فيه بالليل", وأنا تبعًا للحديث الثاني أقوم بالآتي - لا سيما وقت البرد -: عندي قنينة بحجم ثلاثة ألتار أضعها تحت سريري، وأبول فيها، ولا أقوم بتفريغها إلا بعد أن تمتلئ تمامًا، وقد تبقى أيامًا دون إفراغها، علمًا أنها محكمة الإغلاق تمامًا؛ فلو سقطت على الأرض فلا يمكن أن تنجس شيئًا لأنها - كما أسلفت - محكمة الإغلاق، فما حكم اتخاذ هذه القنينة وبقائها هكذا أيامًا دون إفراغها حتى تمتلئ؟ وهل إبقاؤها هكذا يدخلني ضمن الحديث الأول ويمنع دخول الملائكة؟ وهل يجب عليّ إفراغها في كل يوم؟