السؤال
إذا استعرت شيئًا غير ثمين من زميلتي – كقلم, أو ممحاة - وأتلفته بضياع, أو كسر, أو ما إلى ذلك, ولم أضمنه لاعتقادي أنها لا تأبه لذلك لرُخْصِه, أو لأنها لم تطالبني بإرجاعه فما الحكم؟ فأنا في الفترة الأخيرة بدأت أراجع معاملاتي مع الناس, وأتذكر أنني استعرت أشياء من زميلاتي في مراحلي الدراسية, ولا أتذكر ما إذا أعدتها لهم أم أتلفتها تمامًا أم ماذا بالضبط, علمًا أنني قد تخرجت من الثانوية, ولا أستطيع التواصل مع جميع البنات اللاتي كن معي خلال سنواتي الدراسية، وأذكر أنني في آخر يوم من المدرسة كنت أسأل الطالبات فيما إذا كان هذا القلم ملكهن أم لا, وهذا القلم كنت قد أخذته من أستاذة منذ شهور, وأعطتني إياه لعدم توفر قلم معي لحل الاختبار, وهذا القلم كان لطالبة أعطته الأستاذة - على ما أظن - وعندما كنت أسأل البنات كن يضحكن عليّ, ويقلن: لا نعتقد أن هذه الفتاة تحتاجه، ولم أستطع أن أرده للأستاذة التي أعطتني إياه لأنها لم تكن موجودة في آخر يوم، ولا أعتقد أنني قد سألت جميع الطالبات, ولكنني سألت الكثير, وكنت مثيرة للشفقة أمام الطالبات، وفي الأخير علقته على حائط المدرسة, وكتبت بجانبه القصة في ورقة بجانب المدخل, ولا أعتقد أن أحدًا قرأها لأننا كنا في آخر يوم من الدراسة، أرجو منكم الجواب الشافي فأنا حقًّا نادمة وقلقة, وأخاف يوم القيامة, وهذا الأمر أهمني كثيرًا وأفسد عليّ مزاجي وأقلقني - ولا أبالغ - فما الحل؟