السؤال
أولا جزاكم الله خيرا وكل القائمين على هذا الموقع المبارك، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
وجدت نظارة شمس (ماركة عالمية ) منذ سنتين ونصف في المواصلات العامة، وفي مكان ليست فيه محطة ركاب، وللأسف لم أسأل الركاب الذين كانوا قبلي؛ لأنهم كانوا قد نزلوا، وتكاسلت عن أن أنزل وأسألهم إذا كانوا قد نسوا شيئأً في السيارة.
وقد سألت خطيب المسجد-وأحسبه على علم-فقال لي أن أتصدق بثمن النظارة، وأن أهب ثمنها لصاحبها، وقد فعلت ولكن على فترات متباعدة حوال سنتين.
ولكني الآن أشعر أنه كان علي أن أنشر إعلانا في إحدى الجرائد الإعلانية مثل الوسيط لأعرفها فيها.
فماذا أفعل الآن هل أستخدمها أم أنشر إعلانا عنها مع العلم كما ذكرت أنه مرت سنتان ونصف منذ وجدت النظارة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكان الواجب عليك هو تعريف تلك اللقطة حولا كاملا بعد التقاطها، لكن ما دمت تركت ذلك لعذر فنرجو ألا يكون عليك إثم. ويمكنك تعريفها الآن في قول بعض أهل العلم الذين ذهبوا إلى أنه لا يفوت وقته ولا سيما إن رجي علم صاحب اللقطة، ونفع التعريف. فإن عرفتها في المظان التي يمكن اطلاع صاحبها عليها من خلالها، ولم تجد صاحبها، فلا حرج عليك في الانتفاع بها. وإن غلب على ظنك أن التعريف الآن لا يفيد، فتصدق بما بقي من قيمتها وانتفع بها. وقد فصلنا القول في ذلك في الفتوى رقم: 156613.
وما تصدقت به إن وجدت صاحب النظارة ودفعتها إليه، فثواب الصدقة لك، إلا أن يختار أن يكون ثواب الصدقة له ويرد عليك مالك.
وللفائدة انظر الفتويين: 11132/59086.
والله أعلم.