الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع العمل بشهادة مزورة طلبا لرضا الأم

السؤال

كنت أدرس في الخارج في إحدى الحملات الصحية، وأتممت دراستي في سنتين من أصل 5 سنوات، وقد رسبت لعدة سنوات، وكانت الوالدة في انتظاري على أحر من الجمر لكي أتخرج، ولم يكتب لي الله التوفيق وإكمال دراستي، حيث إن السنوات التي وعدت أمي أن أتخرج خلالها قد اكتلمت، ولأنها تعاني من أكثر من مرض كالقلب والضغط والسكر لم أستطيع أن أخبرها بالحقيقة خوفا من أن يحصل لها مكروه، وقمت بتزوير الشهادة ومارست العمل في المجال لكي آخذ خبرة، وهي الآن تطلب مني أن أشتغل بشهادتي وليست على علم بأنها شهادة مزورة أريد منكم الجواب الشافي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبر الوالدين عظيم، نسأل الله أن يرزقنا وإياك برهما، لكن لا طاعة لهما في معصية الخالق سبحانه، فطاعته أعظم وأوجب وقد أخطأت فيما أقدمت عليه من تزوير الشهادة، ولا يجوز لك العمل بها وتقديمها على أنها شهادة صحيحة، لكن لو وجدت وظيفة بما لديك من خبرة دون تقديم الشهادة المزورة، فلا حرج عليك، وأما طلب الأم ورغبتها في عملك بالشهادة فيمكنك التلطف معها في الجواب وذكر المعاريض التي تطيب خاطرها ولا يترتب عليها كذب أو وقوع في محرم، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب وعن إغضاب الأم وإخبارها بما يؤدي إلى همها ويزيد مرضها، ولمزيد من الفائدة حول حكم العمل بالشهادة المزورة انظر الفتوى رقم: 17590.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني