الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تخيل المرأة أن شخصا يعتدي عليها يعتبر من العادة السرية؟

السؤال

أتخيل أن هناك شخصا ما قد اعتدى علي؛ وهذا نظرا لما أعيشه من خوف في حياتي، فنحن 5 بنات، وأمي، وأخي المجنون الذي لا يتكلم إلا عن الإرث، فوالدي توفي منذ سنة، وصلت به الحال إلى التهديد بقتلنا جميعا، نحن الآن لا نتكلم معه، ونخاف حتى من رؤيته.
هل ما أراه من تخيل يعد عادة سرية؟ وماذا نفعل بخصوص أخي هل نقسم التركة فيما بيننا أم ماذا نفعل؟ لم نفعل شيئا لحد الآن إكراما لوالدتي.
أفيدوني أفادكم الله، وزادكم من نعيمه وعلمه، وأدخلكم جناته آمين يا رب العالمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما تتخيلينه لا يدخل في العادة السرية التي يأثم فاعلها، وفي الحديث: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ. متفق عليه واللفظ للبخاري.

وبخصوص التركة فإنها تنتقل بمجرد موت والدكم إلى الورثة جميعا، ولكم الحق في قسمتها ولا عبرة برفض أخيكم. وإذا كانت الوالدة ترفض قسمة التركة، فإنه لا يلزم بقية الورثة طاعتها. وإذا كنتم تخشون ضرر أخيكم كما ذكرت، فإننا ننصحكم برفع الأمر إلى الجهات المختصة حتى تحميكم منه، وتضعه في مصحة لعلاج المجانين، فهذا أنفع له ولكم؛ فإن المجنون قد يقتل ويفعل الضرر بيسر وسهولة ولا يتردد. نسأل الله لنا ولكم السلامة .

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني