السؤال
أنا شاب أعصي الله عندما أختلي بنفسي، ولكن إذا ما مدحني الناس أقول لهم إني إنسان عاص؛ لأني أستحي أن يعلم الله بمعصيتي وأخاف الناس وأنافقهم ولا أخاف الله, مع العلم أني أراقب الله في أغلب الأوقات حتى أثناء المعصية فأستغفره وأنا أعصيه؛ لأنني إنسان ضعيف في هذا الجانب بالتحديد، فمن الصعب التراجع - وأتمنى من الله أن يهديني وأستحي من الله أن أقول " أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه " فأقولها دون التوبة؛ لأني حاولت أن أتوب كثيرا ولكني أضعف، فأستحي من الله أن أكذب في شأن التوبة.
فهل الله يحبط عملي كله بذنبي أو حتى ولو جزءا صغيرا منه ؟ وهل ذنبي يغضب الله مني، أو تحل لعنته علي - والعياذ بالله - حتى وإن استغفرت، وقلت سبحان الله وبحمده 100 مرة؟
مع العلم بأني مصاب بداء الوسواس القهري، والذي أقنعني بأن الله سوف يغفر لكل الناس إلا أنا، ولكن الله هداني، وعلمت أن الله غفور رحيم، حيث قرأت الحديث القدسي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي، وصححه ابن القيم، وحسنه الألباني.
علمت أن رحمة ربي وسعت كل شيء، فلم أظن بالله ظنا سيئا وأقول لن تشملني ؟!
وهل أنا واقع في كبيرة ؟