الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين المرض النفسي وضعف الإيمان والفرق بينه وبين المس

السؤال

ما هي نظرة الإسلام للأمراض النفسية؟ وهل كل مريض نفسي إنسان ضعيف الإيمان؟ وهل حقا علاج الأمراض النفسية فقط بالرقية؟ إذن فلماذا وجد الأطباء؟ ومرض الصرع لا يشفى ـ والله أعلم ـ من دون طبيب نفسي، وكيف نميز بين المرض النفسي والمس؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأمراض النفسية نوع من الأمراض التي يمكن علاجها بالرقية وبالعلاجات الطبية النفسية، فإنه ما من داء إلا وله دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء، إلا وضع له شفاء، أو دواء، إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: الهرم. رواه أصحاب السنن.

وقد ذكرنا في بعض الفتاوى السابقة أن أفضل علاج للأمراض النفسية هو الإيمان بالله وقضائه وقدره، وكثرة دعائه، لأن سببها إما حزن على ماضٍ، أو خوف على مستقبل، أو تضجر من حاضر، ولا يلزم من هذه الأمراض أن يكون المبتلى بها ضعيف الإيمان، كما بيناه في الفتوى رقم: 105660.

وأما عن التمييز بين المرض النفسي وبين المس: فإن صاحب المس يكون ممن تلبس به الجان ويكون فاقد العقل تماما، وأما صاحب المرض النفسي فقد يكون مبتلى بمشكلة نفسية بسبب مشكلة حصلت له وسببت له عقدة، وقد لا يفقد عقله فقدا كاملا، ويمكنك أن تراجع قسم الاستشارات بموقعنا للمزيد في هذا الموضوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني