الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف ألا يفعل شيئا ثم قيده بزمن قبل فعله

السؤال

أبلغ من العمر 18 عاما، قبل ثلاث سنوات تقريبا حلفت أن لا أفعل شيئا معينا، ولكنني فعلته، ولكن قبل أن أفعله حلفت أن لا أفعله غدا. فما الواجب علي فعله ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال أنك حلفت عن فعل شيء يمينا مطلقة -لم تقيدها بزمن- ثم فعلته، وقبل فعله أردت تقييد ترك الفعل بغد فحلفت أن لا تفعله غدا. فإن كان الأمر كذلك، فإن هذا التقييد لا ينفعك؛ لأن من شروط صحة الاستثناء في اليمين الاتصال بينها وبين لفظ الاستثناء، وأن لا يفصل بينهما كلام أجنبي، أو سكوت لغير عذر؛ وانظر الفتويين: 64013 ، 65900. وعلى ذلك؛ فإنك قد حنثت في يمينك، بغض النظر عن وقت الفعل؛ لعدم اعتبار الاستثناء، وبذلك تلزمك كفارة يمين، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجد شيئا من ذلك فعليك صيام ثلاثة أيام. وانظر الفتوى رقم: 58227 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني