الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المبتلى بالوساوس النفسية بالكفر، والمحرمات

السؤال

أشكو في رمضان هذا العام من كثرة استحضار الشهوة دون قصد، ومما شقّ علي أنه في اليومين الأخيرين تفاقم الأمر إلى استحضارها في الصلاة دون عمد، خصوصا أثناء السجود. ولا تذهب بالاستعادة من الشيطان، والخشوع. لا أعلم ما سبب ذلك.
كما أني أتخيل أن نفسي تأمرني بسب الله، أو أن أدوس على كتابه، أو أن أرميه، علما بأني ولله الحمد التزمت باللباس الشرعي، وتركت الاستماع للمحرمات وما شابه ذلك. كما أني منذ وقت طويل أسعى لحفظ القرآن، وفي كل مرة لا يتيسر لي الذهاب للمسجد، وأما عن حفظي في المنزل فدائما أحفظ، ثم أتساهل، وأنسى.
المساعدة بعلمكم رجاء ولا تنسونا من صالح الدعاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي منَّ عليك بالالتزام، والإقبال على الطاعة، ونسأله سبحانه أن يثبتك على صراطه المستقيم.

وقد ذكرنا بالتفصيل علاج التفكير الدائم بالشهوة الجنسية بالفتويين: 97483، 98177، فراجعيهما، وتوابعهما.
وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 105292.

وأما بخصوص الوساوس النفسية بالكفر، والمحرمات، فإن من رحمة الله أنه لا يؤاخذ بها؛ ففي الحديث المتفق عليه: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم. ولكن عليك أن تدافعيها؛ وراجعي في ذلك الفتاوى أرقام: 70476 ، 73231 ، 128204

وأما بخصوص حفظ القرآن، فاجتهدي، ولا تحرمي نفسك أن تكوني من أهل القرآن، فاستعيني بالله، وتضرعي إليه، واصبري توفقي بإذن الله، وحاولي أن تبحثي عن معين على طاعة الله؛ وراجعي للفائدة الفتاوى أرقام: 67323 ، 113955 ، 150571.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني