الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا اعتبار للوظيفة من عدمها في كفارات اليمين

السؤال

كنت كي أتجنب المعاصي أحلف كثيرا، ولدي عدد من الكفارات بعضها قبل حصولي على الوظيفة، والأخرى بعد حصولي على الوظيفة.
قرأت ضرورة الإطعام، ولا يجوز إخراج المال.
هل كفارات قبل العمل يكفيها الصيام؟؟؟
وكيف سأطبخ؟؟؟ لدي الكثير من الأيمان.
الله المستعان.
والله هذا حق لله وأخاف أن أموت قبل أن أكفر كفاراتي.
بارك الله فيكم شيخنا، ونفع الله بكم، ودعواتكم لنا.
وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تخرج ما عليك من الكفارات بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة عن كل كفارة، فإن لم تجد أحد هذه الثلاثة؛ فعليك أن تكفر بصيام ثلاثة أيام عن كل يمين حنثت فيها، ولا اعتبار لكونك وقت الحلف أو الحنث تعمل أولا تعمل، وإنما المعتبر هو وقت أداء الكفارة عند الحنفية، والمالكية؛ ولذلك فإذا كنت وقت الأداء قادرا على الإطعام أو الكسوة فلا يجزئك غيرهما سواء كنت في ذلك الوقت موظفا أو غير موظف. وانظر الفتوى رقم: 200465 ففيها تفصيل المسألة، وكيفية الإطعام والقدر الذي يعطى للمسكين في كفارة اليمين.
ويمكنك أن توكل من يقوم عنك بإخراج الكفارة من الأفراد والجمعيات الخيرية، كما يجوز لك إخراج قيمة الكفارة من المال عند بعض أهل العلم، وخاصة إذا كانت القيمة أنفع للمساكين. وانظر الفتوى رقم: 132334. ولذلك لا يلزمك أن تباشر الطبخ بنفسك.

نسأل الله تعالى أن يطيل عمرك في طاعته، وأن يعينك على أداء ما عليك من حقوق لله ولعباده.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني