الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة برمجيات أمريكية

السؤال

عرض عليّ العمل في شركة برمجيات أمريكية مبرمجًا للشركة, ومقرها في مصر؛ لأن مرتبات المبرمجين أقل من أمريكا, وتبيع كل منتجاتها في أمريكا الشمالية فقط, والسؤال أني أرى أن طبيعة عملي هي تطوير شغل الشركات والمؤسسات بعمل أنظمة كمبيوتر لهم, وهذه الشركات ستكون كلها كما ذكرت في أمريكا الشمالية, وأمريكا تحتل العراق وأفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين, كما تساعد إسرائيل بكل ما عندها من قوة, ومن ثم فإني أرى أن مساعدة هذه الشركات هي مساعدة لهذه الدول, وتقوية لاقتصادها وما تفعله بالمسلمين, فهل طريقة تفكيري بالأمر سليمة أم أن هناك جوانب أخرى؟ علمًا أني أعمل في شركة مصرية, وأريد الانتقال من شركتي لاكتساب مزيد من الخبرة فقط, فأرجو الإيضاح والتفصيل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان مجال عملك في الشركة فيما هو مباح, وليست فيه إعانة على الحرام، فلا حرج فيه، ولا يؤثر في ذلك كون الشركة مملوكة لدولة قد تحارب بعض الدول الإسلامية, وقد تعين من يحاربها، فهذا وحده ليس بمانع من العمل في الشركة المذكورة, ولا التعامل معها، وللفائدة انظر الفتويين رقم: 197697، ورقم: 44615.

ولو كان قصدك ترك العمل مع تلك الشركة ونحوها من باب المقاطعة الاقتصادية فانظر في ذلك الفتويين رقم: 197697 - 173035.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني