الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الترويج وأخذ أجرة ممن يبيع شهادات توفل

السؤال

هل يجوز لي أن أنشر إعلان بيع شهادات توفل ‏وآيلتس، وأجلب زبائن للشخص الذي يقوم ببيع هذه ‏الشهادات؛ حيث إن لي فائدة ومكسبا تدخل جيبي ‏الخاص من جراء جلب الزبائن لهذا الشخص، وهو ‏من يقوم بإعطائي هذا المكسب( الفائدة) جراء ‏عملي بنشر إعلان. وللعلم فأنا لا دخل لي ‏بالتفاصيل الأخرى كوجود الشخص في قاعة ‏الامتحان، وبذل جهد قليل أثناء الامتحان، أو عدم ‏وجوده بالكامل.
أتمنى أن تفيدوني وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا علمت أن الشخص المذكور يزور الشهادات، أو غلب على ظنك كونه كذلك، فلا يجوز لك التعاون معه ولا الترويج لفعله المحرم؛ قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. (المائدة: 2).
والأجرة ينبني حكمها على العمل، فإن كان العمل محرما، حرمت.

وأما لو كان صاحبك يروج لجهة تجري اختبار تلك الشهادات ومنحها لمستحقها، ولم يغلب على ظنك أن الشهادات تمنح بالغش والتزوير، فلا حرج عليك في الإعلان له، وأخذ أجرة منه على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني