الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذنوب التائبين مهما عظمت مغفورة

السؤال

أنا شاب في ال20 من عمري، مارست العادة السرية لكن بطريقة أخرى وهي أني قمت بحك عضوي الذكري بدبري حتى أنزلت.
هل سيغفر لي؟ ما حكم ما فعلت إني حزين جدا وخائف هل التوبة مقبولة في حالتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يغفر زلتك، ويمحو حوبتك، واعلم أن الاستمناء بأية طريقة هو من الأمور المحرمة، كما بيناه في الفتوى رقم:7170

فيجب عليك أن تتوب إلى الله جل وعلا مما سلف منك، وذلك بالندم والاستغفار، والإقلاع عنه، وعقد العزم على عدم الأوبة إلى هذا العمل المحرم .

واعلم أن الله عز وجل من أسمائه التواب، وهو سبحانه يحب التائبين، ويفرح بعبده إذا تاب إليه، وهو سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، فهو يغفر ذنوب التائبين مهما عظمت وكثرت؛ قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.

وراجع للفائدة حول شروط التوبة وأحكامها الفتويين: 5450 111852

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني