الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمسك عليك زوجك وتابع الأخذ بأسباب العلاج

السؤال

أرجو من إدارة الإفتاء قراءة رسالتي بتمعن وهدوء لتفهم ما أريد: أنا شاب أبلغ من العمر أربعين تقريبا، ومشكلتي أنني أشكو من ضعف في الرغبة الجنسية وضعف في الانتصاب أثناء القذف وسرعة في القذف، مع أنني أعترف بأنني كنت مدمنا للعادة السرية بشكل كبير، ولا أشكو من شيء ولم تسمح لي ظروفي المادية بالزواج مبكرا، تزوجت منذ عامين ولم أستطع الدخول بزوجتي، قمت بزيارة أطباء كثيرين وتبين عدم وجود أي مشكلة عضوية مطلقا، وتبين أن مشكلتي نفسية فقط، تناولت الأعشاب والعسل والخلطات والأدوية حتى مللت ولم أستفد شيئا، كتمت زوجتي عن والديها عدم دخولي بها في ليلة الزفاف خشية إصرارهم على الطلاق ومن تعرضي للسخرية والإهانة من أهلها لعدم تصريحي وخاصة بعد ما أدركت زوجتي من خلال زيارتها معي للأطباء أن مشكلة الضعف الجنسي عندي نفسية وليست عضوية وترغب كثيرا في المعاشرة الزوجية وأشعر بالنقص أمامها والذنب بظلمها لفقداني للرغبة والإثارة الجنسية وأشعر بالفضل لها بعدم تصريحها لأهلها بوضعي، وتحبني حبا عميقا قمنا في الآونة الأخيرة بإجراء حقن مجهري بالمستشفى سعيا لحصول حمل لكن الحقن فشل بعد أسابيع، مع أن الطبيب أكد لي بأن تحاليلي وتحاليل زوجتي ممتازة، حصلت على السائل المنوي من نفسي بعد وقت طويل ومحاولة طويلة بالاستمناء بسبب فقداني للإثارة والرغبة الجنسية بسبب وضعي النفسي، فكرت في طلاق زوجتي لشعوري بظلمها سعيا أن تتزوج رجلا أفضل مني صحيا وأرتاح نفسيا من ظلمي لها، لكنني خشيت أن تتأذى نفسيا لتعلقها بي، فهل يجوز أن نستمر في زواجنا رغم أملها وأملي في الله عز وجل بإدراك الشفاء؟ وبماذا تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصلح أمرك كله، واعلم أن الاستمناء باليد محرم وهو عادة خبيثة ضارة، وانظر الفتويين رقم: 7170 ورقم: 145349.

وما دامت زوجتك صابرة وراضية بالبقاء معك على تلك الحال، فلا حرج عليك في إمساكها ولا ننصحك بفراقها، وننصحك أن تأخذ بأسباب العلاج ولا تيأس، فعن أسامة بن شريك ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني