الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتغال الأم بالسحر لا يسقط حقها من البر عن أولادها

السؤال

هل يجوز لشخص أن يبر أمه بعد أن علم أنها ساحرة؟ وأنها كانت سببا في موت أبيه بسحرها وكيدها؟ وكيف يبرئ ذمته منها أمام الله؟ خصوصا أنها تسحره وتكيد له منذ زمن طويل لطمس الحقيقة؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى هذا الشخص مناصحة أمه وتخويفها بالله، وتذكيرها بخطر السحر، وأنه يؤدي إلى المروق من الدين، كما قال تعالى: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ {البقرة:102}.

وعليه الاستمرار في الدعاء لها بالهداية والصلاح، والوالدة مهما فعلت فإن حقها من البر والإحسان لا يسقط، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:14ـ 15}.

ولعل بره بوالدته وإحسانه إليها يكون سببا لانكفافها عن سوء ما تصنع، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 27667.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني