السؤال
أنا فتاة أبلغ 20 عاما دائمة الاكتئاب ومعي ضيق في الصدر خصوصا عند النوم، وأعاني من تعسر في كل أموري ـ حظ سيئ جدا وشؤم ـ وأنسى بشكل كبير كل ما أحفظ، مع أنني في صغري كنت من الأوائل، ولا أتوفق في شيء مهما فعلت ـ ولله الحمد على كل حال ـ وإن دعوت بشيء يحدث عكسه وكأن حولي شيئا يقول عندما أدعو لك عكس ذلك، وكلما تكلمت بأي شيء تحدث مصيبة! وإخوتي لا يكلمونني، ولا يأتيني خطّاب أبدا، مع أنهم يقولون إنني جميلة، ولكنني أجد نفسي عادية جدا، وكذلك نظراتهم تخبرني أنني لست جميلة، وعلى خلق ودين ـ والحمدلله ـ وإذا أتى أحد من الخطاب فإنهم يهربون ولا يعودون ولا أوفق في إقامة صداقات، وبعض الناس دائما يتكلمون عني بسوء، وتشوه سمعتي ويتهمونني بأشياء باطلة والله يعلم ما أنا فيه، وبسبب حالتي النفسية السيئة في السنة الماضية أخذتني أمي إلى إحدى الشيخات فقامت باستدعاء الجن!! فقالوا لها إنني عندما كنت صغيرة تأذيت من الجن في حديقة منزلي، وأمي أكدت أن كلامها صحيح وقالت إنني مصابة بعين أيضا وطلبت مني أن أستحم يوم الجمعة قبل الأذان بملح خشن وخل وأن أكتب بماء الزعفران سورة البقرة وأشربها، ففعلت ما قالته لي وشعرت بتحسن، ولكنني لم أستطع إكمال العلاج بسبب سفرنا وعادت حالتي أسوأ بكثير، فقد أصبحت أنهار من المشاكل بين أمي وأبي وأبكي بشدة ثم أضحك بشدة حتى قالوا إنني جننت، ولقبي المجنونة في البيت، ومعهم حق فأنا أشعر بأنني لم أعد طبيعية وأبي لا يهمه أن يأخذني إلى أحد الشيوخ ليعالجني وأنا لا أعرف أحدا هنا ويقول لي: من هم في سنك قد تزوجن وعندهن أولاد وشهادات جامعية و... وكأن الأمر بيدي! وأنا الآن شبه ميتة يائسة مريضة ليس لي إلا ربي ويكفيني، وإنني لا أيأس من روحه، إنما يأسي من الأشخاص الذين حولي، فأنا منبوذة ومشؤومة في عائلتي، فهل المؤمن التقي يجن؟ وهل الذي يجن من يكون إيمانه ضعيفا؟ أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل؟ وكيف أعالج نفسي بالرقية بالتفصيل دون الذهاب لأحد الشيوخ؟.