السؤال
من القائل: يريد الذين يتبعون شهوات أنفسهم من أهل الباطل، ومنهم اليهود والنصارى، وطلاب الزنا، أن تميلوا عن الحق، وعمَّا أذن الله لكم فيه، فتجوزوا عن طاعته إلى معصيته، وتكونوا أمثالهم في اتباع شهوات أنفسهم فيما حرم الله، وترك طاعته؟
من القائل: يريد الذين يتبعون شهوات أنفسهم من أهل الباطل، ومنهم اليهود والنصارى، وطلاب الزنا، أن تميلوا عن الحق، وعمَّا أذن الله لكم فيه، فتجوزوا عن طاعته إلى معصيته، وتكونوا أمثالهم في اتباع شهوات أنفسهم فيما حرم الله، وترك طاعته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نجد هذا الكلام بنصه فيما اطلعنا عليه من تفاسير، وكل ما ذكره المفسرون قريب منه في المعنى، مع اختلاف قليل في الألفاظ، قال ابن كثير رحمه الله: قوله: وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً [النساء:27]، أي يريد أتباع الشياطين من اليهود والنصارى والزناة أن تميلوا عن الحق إلى الباطل ميلاً عظيماً. انتهى.
وقال البغوي في تفسيره عن الذين يتبعون الشهوات: وقيل: هم جميع أهل الباطل. انتهى.
وقال الواحدي في تفسيره: ويريد الذين يتبعون الشهوات وهم الزناة وأهل الباطل في دينهم، أن تميلوا عن الحق وقصد السبيل بالمعصية ميلاً عظيماً فتكونوا مثلهم. انتهى.
فهذه النقول جمعت معاني النص المذكور، والظاهر -والله أعلم- أن مؤلفها قد جمعها من هذه النقول وأمثالها من كتب التفسير.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني