السؤال
أنا موظف أعمل بمعهد ثانوي، ومهمتي هي إعطاء بطاقات الدخول للتلاميذ المتغيبين عن الدراسة. هناك بين وزارة التعليم ووزارة الصحة، جمعية تعرف باسم تعاونية الطب المدرسي والجامعي، وتقوم هذه التعاونية سنويا باقتطاع مبلغ من المال عن كل تلميذ، وذلك من الترسيم. وفي حالة حدوث أي حادث للتلميذ تقوم هذه التعاونية بمداواته بالمستشفيات العمومية، وذلك بموجب الاتفاقية مع وزارة الصحة فمثلا عندما يتعرض أي تلميذ لحادث داخل المدرسة، يتم ملء وثيقة اسمها وثيقة حوادث مدرسية، يوقع من طرف مدير المعهد وبموجبها يتلقى التلميذ العلاج، وأحيانا أقوم أنا بملء الوثيقة من المعلومات التي تخص التلميذ، وظروف وقوع الحادث. ثم أسلمها لمدير المعهد لختمها، مع العلم أن هناك تلاميذ يدفعون المبلغ؛ لأن هذا تدفعه المؤسسة التربوية إجباريا عن كل تلميذ، لكن أغلب التلاميذ لا يقع لهم حوادث، لكنهم لا يسترجعون أموالهم.
فهل هذا يعتبر من التأمين المحرم؟ وهل إن كانت كذلك إن تمسكت وبقيت في مهمتي الأصلية، وهي إعطاء بطاقات الدخول، أقع في إثم؟ وإذا ابتعدت عن هذه العملية أكون في بعد عن كل إثم أو تلحق بعملي؟
وجزاكم الله خيرا.