السؤال
عندما أكون في المدرسة, أو في الشارع أحس برطوبة أو برودة في الحشفة, فهل هذه إحدى علامات نزول المذي؛ فأنا لا أجد الفرصة للتأكد من كونه مذيًا أو عرقًا, مع العلم أن الحشفة بعض الأحيان تكون ملتصقة بالسروال الداخلي, فيكون احتمال العرق ضعيفًا, فهل يعتبر مذيًا, أم أعتبره عرقًا؟ وهل يجب الإحساس بنزوله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمذي له علامات تميزه, فهو ماء أبيض, رقيق, لزج, يخرج عند الشهوة, لا بدفق، ولا يأتي بعده فتور، وربما لا يحس الإنسان بخروجه, قال النفراوي في الفواكه الدواني - وهو مالكي -: وهو - أي المذي - ماء أبيض, رقيق, يخرج عند اللذة المعتادة - وهي الميل إلى الشيء, وإيثاره على غيره - بالإنعاظ, أي: قيام الذكر عند الملاعبة, أو التذكار ـ بفتح التاء ـ أي: التذكر. انتهى
وقال النووي في المجموع: وأما المذي فهو: ماء أبيض, رقيق, لزج, يخرج عند شهوة, لا بشهوة, ولا دفق, ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويشترك الرجل والمرأة فيه. انتهى
ومجرد إحساسك ببرودة, أو رطوبة في الحشفة ليس علامة على خروج المذي, بل لا بد من التحقق من خروجه.
فإن كان لديك شك في خروجه فلا تلتفت إلى مثل هذا الأمر؛ لأن الأصل عدم الخروج حتى يحصل يقين بذلك, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 140510.
والله أعلم.