السؤال
تقدمت لخطبة فتاة, ووجدتها مقبولة شكلًا, وتدينًا, وأهلها ملتزمون دينيًا, ويحبونني, ومتمسكون بي جدًّا, وهي كذلك أيضًا, ووالدتي تحبها, لكني نظرت إليها مرتين؛ لأنها منتقبة, وتكلمت معها مرتين أخريين, وعندي مشكلة فيها؛ فهي قصيرة في الطول, وأنا لا أجد في نفسي حبَّ زيارتها, ولا أجد في قلبي تعلقًا بها, ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل أفسخ الخطبة أم أنتظر؟ فأنا أخاف أن أظلمها مستقبلًا؛ لأنني غير مقتنع بطولها لسببين: أولهما: لنفسي, ثانيًا: للأولاد مستقبلًا, وأخاف إن فسخت الخطبة أن يعاقبني الله على رفض هذه الأسرة, ويبتليني بأسرة سيئة, وبنت سيئة, وأخاف على شعور هذه الأسرة حتى الآن, حيث إنهم وفروا لي كل الإمكانيات, وقالوا لي: لا تحمل همَّ شيء, وهم متعاونون جدًّا, ولا أعرف ماذا سيحدث لهم, فماذا أفعل؟ أغيثوني بالحل - يرحمكم الله - فأنا أريد أن أنتهي من هذه الحيرة قبل الشبكة؛ للمشاكل المترتبة على ذلك, وقد صليت صلوات استخارة عديدة.