الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تضر الوساوس من كرهها وجاهدها

السؤال

أعاني من وسواس قهري في جميع الأمور، وقد تخلصت تقريبا من أغلب الوساوس إلا وسوسة لا زالت تأتيني، وهي وساوس عن حب الله. ولكن في الآونة الأخيرة تخلصت منها. أنا أحب شابا، ولكني لا أتحدث معه، وأحاول قدر الإمكان أن أبتعد عن الذنوب. في شهر رمضان أتتني وسوسة- والعياذ بالله- أني أحبه أكثر من الله، وتمكنت مني ولم أستطع دفعها، وأخذت أردد دعاء الشك في الإيمان، وأبحث عن طريقة لدفعها حتى وجدتها، وأقنعت نفسي أني أحب الله جل في علاه أكثر من أي شيء، ولكني أحس بتأنيب ضمير لماذا لم أستطع دفعها في البداية، وأنها قد تمكنت مني بالرغم من أنني دائما ما أدعو: اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.
أرجو المساعدة وهل علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شيء عليك لما ذكرت، وعليك أن تستمري في مدافعة الوساوس حتى يذهبها الله عنك بالكلية، واعلمي أن الوساوس لا تضرك بإذن الله ما دمت كارهة لها نافرة منها، وأنت مأجورة بإذن الله على مجاهدة تلك الوساوس؛ وانظري الفتوى رقم: 147101.

وأما ما ذكرته من حبك لهذا الشاب، فأمر ينبغي لك السعي في التخلص منه؛ ولبيان كيفية علاج داء العشق انظري الفتوى رقم: 215383.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني