السؤال
أنا شاب التاسعة والثلاثين أعاني من مرض الوسواس القهري منذ عشرين سنة، ويأتيني على هيئة وساوس وتصورات كفرية تتردد في عقلي لا يمكنني التصريح بها.. وأشعر بأن لساني سينطلق بها لولا أنني أتماسك وأقاوم بشدة حتى لا ينطق لساني بها، وقد سامتني هذه الوساوس في بدايتها ولفترة كبيرة جدا سوء العذاب، ذهبت إلى مشايخ كثير ليقرأوا علي القرآن وكنت آتي بحركات أظنها لم تكن مني كأن ترتفع يدي وحدها ويفتح فمي حتى ظننت وظنوا أنه يسكنني جن، وكنت أرتاح حين يقرأون علي القرآن، وبعدها بساعات أو يوم أرجع لحالتي القديمة وترجع الوساوس، ومن أكثر ما استفدت منه محاولتي اتباع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أستعيذ وأنتهي ولا أسترسل مع الوسواس، أريد أن أتخلص من الوسواس تماما، وخلال بحثي عن الموضوع كثيرا وجدت في موقعكم الكريم علاجا طبيا بدواء اسمه ـ بروزاك ـ يقول الأطباء على موقعكم إنه مجرب ونسبة نجاحه كبيرة جدا للوسواس القهرى وأنه ساعد الكثيرين في التخلص منه بدرجة كبيرة جدا، والسؤال هو: معلوم أن من أكثر أسباب حدوث واستمرار الوسواس القهري هو نتيجة قلق يتولد داخل الإنسان يجعله يسترسل مع الوسواس فيقوم بالرد عليه ليقنع نفسه أن الوسواس ليست منه ليزيل قلقه ذلك.. ولما قرأت عن دواء ـ بروزاك ـ وجدت أن من أعراضه الجانبية أنه قد يحدث حالة من القلق في بداية العلاج وعندما قرأت ذلك لم أستطع أن أخذه، لأنني خشيت أن يزيد الوسواس بسبب ذلك القلق، فامتنعت عن أخذه حتى أستفتي حضرتكم، فهل يجوز لي أخذ هذا الدواء رغم إمكانية حدوث هذا العرض الجانبي في البداية؟ أنقذوني بفتوى تريح قلبي.