السؤال
حصلت مشادة كلامية بين حارسة في المسجد الحرام وبين زوجتي، ونحن في الحج. وقالت الحارسة ما معناه أنه لن يقبل حجنا، فقلت لها بالعكس الحج يقبل منا نحن ولا يقبل منكم أنتم، وقصدت بأنتم السعوديين؛ لسوء معاملتهم للناس.
فهل يحبط عملي؛ لأني قلت على الله ما لا أعلم، مع العلم أنني قصدت بقولي إنني أحسب أن يقبل منا ولا يقبل منكم، ولم أقصد الجزم بذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنك أخطأت في القول بأن الله لا يقبل طاعتهم؛ لأن هذا من أمر الغيب، فقبول الطاعة أو ردها من الغيب الذي لا يعلمه الناس, ونحن أيضا لا يمكننا القول بأن عملك قد حبط بذلك القول؛ لأن هذا من علم الغيب. ولم نقف على ما يدل على أن قولك ذلك محبط للعمل، أو سبب في عدم قبوله ابتداء. بل وحتى ما جاءت السنة ببيان أنه من محبطات الأعمال لا يمكن تنزيله على شخص بعينه وقع فيها، فيقال له قد حبط عملك, وإنما يخشى عليه ذلك؛ وراجع بعض محبطات الأعمال في الفتوى رقم: 57512, والفتوى رقم: 41314, والفتوى رقم: 205927.
والله تعالى أعلم.