السؤال
أحد أصدقائي طلب مني أن أؤكد له معلومة معينة، فرفضت, وقد كان متأكدًا من هذه المعلومة، وعلى هذا الأساس أقسم ألا يكلمني حتى أحلف له على أن المعلومة صحيحة, وعندما أقسم كان متأكدًا أني سأحلف، ولم يكن يريد ألا يكلمني ثانيةً، بل كان يقصد الضغط عليّ فقط، وهذه المعلومة في حقيقة الأمر ليست صحيحة؛ ولذلك لا أستطيع أن أحلف أنها صحيحة، وحالياً نحن لا نتحدث, فهل هناك طريقة للخروج من هذا الموقف، علمًا أنه لم يكن يقصد أن ينفذ هذا الحلف، بل كان أداة ضغط عليّ فقط - جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أحوال اليمين مفصلًا في الفتوى رقم: 40644، والفتوى رقم: 11096, والظاهر أن هذه يمين منعقدة.
فصديقك إنما أراد حضك على الحلف على المعلومة، وهذا هو مقصود اليمين.
جاء في الموسوعة الفقهية في حكمة تشريع اليمين: .. وإما لتقوية الطلب من المخاطب, أو غيره، وحثه على فعل شيء, أو منعه عنه.
وعليه, فإذا أراد أن يُكلمك - وهذا هو المشروع في حقه - فعليه كفارة يمين.
جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وإني ـ والله إن شاء الله ـ لا أحلف على يمين, فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني, وأتيت الذي هو خير، أو أتيت الذي هو خير, وكفرت عن يميني. وهذا هو الحل.
أما أن تحلف أنت يمينًا كاذبة: فلا يجوز؛ وراجع الفتوى رقم: 135512.
والله أعلم.