الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فروق بين العمل في مصلحة الضرائب وبين البنك الربوي

السؤال

تم تعييني ضمن أوائل الخريجين بأحد البنوك الربوية ولم يكن أمامي غيرها على أمل فتح فرع للبنوك الإسلامية والعمل فيه، وبعد سبع سنوات من العمل بالبنك جاءني الآن تعيين بمصلحة الضرائب العامة، فهل يوجد ما يحرم العمل بمصلحة الضرائب العامة أسوة بالبنوك الربوية؟ أم أستمر في البنك إلى حين فتح فرع إسلامي ونقلي إليه، مع العلم أن الفرع الإسلامي غير محدد ميعاد البدء في بنائه، أو خطة إنشائه حتى الآن، وفرصة العمل بمصلحة الضرائب محددة الميعاد وإلا فستضيع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمل في البنوك الربوية لا يجوز، لما فيه من الإعانة على الإثم, فعليك بالتوبة إلى الله تعالى وترك العمل في البنك الربوي، والانتقال إلى عمل آخر مباح، ومنها مصلحة الضرائب، وهناك فرق بين مصلحة الضرائب وبين البنك الربوي، فالأولى إما أن تكون مباحة كلها أو يكون بعضها مباح وبعضها غير ذلك, بحسب ما فصلناه في الفتويين رقم: 5811، ورقم: 69979.

وفي كل الأحوال إذا لم تجد إلا مصلحة الضرائب فانتقل إليها إلى أن ييسر الله لك عملا لا شائبة فيه، وراجع في التوبة من العمل في البنك الربوي الفتاوى التالية أرقامها: 23001، 124723، 139461.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني