السؤال
ما معنى: كأن على رؤسهن الغربان؟ وما رأيكم في كتاب الرد المفحم للألباني؟ وهل فيه أحاديث تدل على عدم تغطية الوجه والكفين؟.
ما معنى: كأن على رؤسهن الغربان؟ وما رأيكم في كتاب الرد المفحم للألباني؟ وهل فيه أحاديث تدل على عدم تغطية الوجه والكفين؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما رواه أبو داود عن أم سلمة ـ رضي الله عنها قالت: لما نزلت يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية ـ مرادها بذلك تشبيه خمر النساء في سواد لونها بلون الغربان السود، قال ابن الأثير في النهاية: شبهت الخمر في سوادها بالغربان، جمع غراب. اهـ.
والأكسية جَمْع كِسَاء، شَبَّهَتْ الْخُمُر فِي سَوَادهَا بِالْغُرَابِ، كما في عون المعبود.
وقال العباد في شرح سنن أبي داود: يعني من حيث اللون، ولون الغربان أسود، ولون الخمر التي كانت عليهن كذلك. اهـ.
وأما كتاب: الرد المفحم ـ فكتاب مفيد في مسألة الحجاب، وقد نصر فيه الشيخ القول بعدم وجوب ستر المرأة وجهها وناقش ما أورده بعض أهل العلم القائلون بالوجوب على كتابه السابق: جلباب المرأة المسلمة، واستدل لذلك بأدلة من السنة وغيرها، وهذه المسألة من مسائل الخلاف المعتبر، كما نبهنا عليه مرارا، فلا ينبغي فيها الإنكار والتشنيع على المخالف، وإنما هو النقاش والترجيح العلمي، وكلٌّ يؤخذ من كلامه ويترك؛ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم! ولذلك فإننا نحذر من تقليد العلماء في ما يجري بينهم من كلام الأقران، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 69220.
وراجع في أصل المسألة الفتويين رقم: 116942، ورقم: 93404.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني