الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في موقع للوساطة الإلكترونية إذا كانت بعض وساطاته لغرض محرم

السؤال

أعمل في الخارج، في شركة للشراء من المواقع الإلكترونية، شركة pay pal ، أي يودع العميل أمواله عندنا، وعن طريقنا يشتري أشياء من المواقع المشهورة مثل eBay وغيرها، ومكسب شركتنا أننا نأخذ نسبة من تلك المواقع؛ لأن المشتري استخدمنا كوسيط.
سؤالي هو: هناك بعض العملاء من بلاد أجنبية يلعبون البوكر، ويدفعون أموالا لمواقع البوكر عن طريقنا. فهل أموالي حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في العمل مع الشركة المذكورة في مجال الوساطة، والانتفاع بما يؤخذ مقابل ذلك من أجر. لكن من علم سوء مقصده، لكونه يريد شراء محرم، أو الدخول في قمار ونحوه، فلا يجوز التعامل معه؛ لأن إعانته على باطله محرمة؛ للنهي عن ذلك كما في قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. لكن كون الموقع قد يتعامل مع مثل أولئك، فهذا لا يحرم العمل معه فيما هو مباح والانتفاع براتبه. وعليك الامتناع عن الدخول في أي معاملة محرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني