الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قد يكون مرتكب الكبائر محافظا على الصلاة

السؤال

سؤالي هو: هل يمكن أن تجتمع الكبيرة، والمداومة على صلاة الفجر في شخص واحد؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس ثم مانع لا عقلا ولا شرعا من أن يكون الشخص محافظا على صلاة الفجر، بل الصلوات الخمس، ثم هو مرتكب لكبيرة من الكبائر، وهذا مشاهد محسوس، وهذا الشخص صاحب الكبيرة تحت مشيئة الرب في الآخرة.

قال الإسماعيلي- رحمه الله- في اعتقاد أهل الحديث: ويقولون: إن أحداً من أهل التوحيد، ومن يصلي إلى قبلة المسلمين؛ لو ارتكب ذنباً، أو ذنوباً كثيرة، صغائر، أو كبائر مع الإقامة على التوحيد لله، والإقرار بما التزمه وقبله عن الله؛ فإنه لا يكفر به، ويرجون له المغفرة، قال تعالى: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني