الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركات الاتصال التي ترسل رسائل محرمة لعملائها

السؤال

تم قبولي في إحدى شركات الاتصال ـ الهاتف المحمول ـ مع العلم بأن جميع شركات الاتصال تستخدم أجهزة استقبال وإرسال هوائية ـ هوائي ـ توضع أحياناً بين المناطق السكنية وفوق منازل المواطنين، ونسمع أن هذه الهوائيات لها أضرار على الإنسان.
ثانياً: هذه الشركة ترسل بعض الرسائل عن الفكاهة والنكت والأبراج وتحليل الشخصيات.. إلخ، وسؤالي هو: هل أعمل مع هذه الشركة مع العلم أن عملي مقتصر على تصليح أعطال الهوائيات فيما يختص بالكهرباء والتكييف والتبريد؟.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن المقصد الرئيس من إنشاء مثل هذه الشركات هو الاتصال، وهي منفعة مباحة وفيها مصالح مهمة، وعليها يتم التعاقد أصالة، وأما الرسائل المحرمة التي ترسلها الشركة لعملائها فإثمها على من يباشر عملها، ومن أمر أو رضي بها، وأما من كان عمله بعيدا عنها وهو مع ذلك منكر لها ولو بقلبه، فلا يحرم عليه العمل، وأما أضرار الهوائيات على الإنسان فأمر يحتاج إلى إثبات ولا يصلح فيه الكلام المرسل، وإلا فقد قيل مثل هذا الكلام على الهواتف النقالة نفسها! وعليه، فيبقى الحكم على أصل الجواز إلى أن يثبت هذا الضرر، فإن ثبت فلا يجوز العمل في ما يضر بالناس، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 47793، 61141، 115550.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني