الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخ إذا أهدى لابن أخته ملابس فأرجعتها أمه للبائع ثم علمت أنها ملبوسة ومغسولة

السؤال

قبل سفر أخي اشترى ملابس، منها قميص، وكان صغيرًا عليه، فأعطاه ابني، وأنا ميسورة الحال، وأرجعت القميص دون علم أخي؛ لعلمي بحاجة أخي؛ حيث إنه مقبل على الزواج، واسترددت ثمنه، وبعدها عرفت أن أخي لبسه وغسله قبل أن أرجعه، ورفض أخذ المال، فماذا أفعل؟ وماذا أفعل بهذا المال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنا مسألتان: الأولى: تصرفك في هذه الهبة التي وهبها أخوك لولدك:

فإن كان الولد بالغًا رشيدًا: فليس لأحد التصرف في هبته دون إذنه.

وإن كان غير بالغ: فوليه - وهو والده - من يقبض له الهبة، ويتصرف فيها له على وجه المصلحة له.

فإن كان الولد، أو وليه أذن في رد الهبة: فلا حرج فيما قمت به.

والثانية: إذا تبين لك أن أخاك قد استعمل القميص، وغسله: فعليك إخبار البائع بحقيقة الأمر، فإن قبله فذاك، وإن رده، فهو لابنك، إلا أن يأذن في إرجاعه لخاله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني