الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب والعناق بين الفتيات.. المحمود والمذموم

السؤال

ما حكم الحب العاطفي والعشق والأحضان التي تقع غالبا في المدارس التي تكون بين الفتيات؟ وهل الأحضان إذا كانت بغير شهوة تكون جائزة؟ وإذا كان ذلك غير جائز، فهل يجب علي أن أغض بصري حينما أراهن يفعلن ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمحبة بين الفتيات إن كانت محبة في الله فهي مطلوبة ومحمودة، والمعانقة بينهن جائزة عند انتفاء الريبة، وعند بعض العلماء الأصل الكراهة إلا عند القدوم من السفر ونحوه، وانظري الفتوى رقم: 56916.

أما إذا خرجت المحبة عن حدود الفطرة ووصلت إلى العشق والاستمتاع بالمعانقة ونحوها، فهذا محرم بلا ريب، وهو انحراف وشذوذ تنفر منه الفطر السليمة والطباع المستقيمة، وإذا حصل بين الفتيات عناق على وجه مريب، فالواجب عليك نهيهن عن هذا المنكر، وعليك غض البصر عنهن في هذه الحال المنكرة، قال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ { النور:31}.
قال القرطبي رحمه الله: وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني