السؤال
أريد منكم حلا لمشكلتي. أنا متزوجة منذ أربع سنوات، لكن لا يوجد تفاهم أبدا بيني وبين زوجي. أنا إنسانة أحب العدل في كل شيء، والمساواة في كل شيء إلا في الواجب من الدين، فلا.
من شخصيتي أنني لا أحب أن أسمع شيئا فيه اضطهاد للمرأة، ولا أحب أيضا أن أسمع أن المرأة تتحكم بالرجل. فمثلا تناقشنا أنا وزوجي عن حياة الزوجين. فسألته: لماذا دائما نرى الولد يسمي باسم أبيه؟ قال لي: الزوج له حق في الاسم. قلت له: معك حق، له الحق في الاسم والزوجة لا تستطيع أن تجبره، لكن لماذا الزوج مستحيل أن يتنازل عن أن يسمي باسم أبيه؟ قال لي: لأن أبا الولد غالبا يرفض. تضايقت، قلت له: لماذا يتدخل في حياة ولده؟ قال لي: لأنه والده. قلت له: لكن المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه. إذا تحكم أبو الزوج في حياة ابنه، فلن تكون حياة ابنه سعيدة، يترك الزوج والزوجة يقرران الاسم. فقال لي زوجي: ولو سمت هي باسم أبيها أفليس ذلك شيئا يغضب أبا الزوج؟ فقلت له: دعها تسمي باسم أبيها ما دام الزوجان راضيين لماذا دائما الشخص يحب أن يسيطر على الآخر! ولنفترض أن عندك ابنة هل ستتحكم فيها إذا سمت باسم والد زوجها؟ قال لي: لا، لا أستطيع. فقلت له: أجل مثل ما ترضى أن لا تتحكم في بنتك، لا تتحكم في ولدك. قال لي: ولدي أستطيع أن أسيطر عليه. فقلت له: هذا لا يجوز، حرام، هذه ليست من أخلاق المسلم. لماذا دائما أول ما تأتي فرصة بيدنا نسيطر عليها مباشرة؟ لماذا دائما أهل الزوج يتحكمون في حياة ابنهم؛ لأن عندهم فرصة يستطيعون أن يتحكموا فيها؟ فرد زوجي: نعم. قلت له: لكن هذا ليس من الإسلام. فقال لي زوجي: نعم من الإسلام، الأب يتحكم بابنه، ويكون وصيا عليه. فقلت له: لكن هذا الشيء يضايق زوجة الابن عندما ترى أباه وأمه يتحكمان في حياتهما.
أرجوك يا شيخنا الفاضل أن تحل المشكلة وتشرح لي حتى أفهم: هل من حق والد الزوج أن يتحكم في حياة ابنه؟ ولماذا لا يستطيع أبو البنت دائما أن يتحكم في حياة ابنته؟ أريد أن أعرف هل هذا جائز أو غير جائز؟
والله يا شيخنا إنني أدعو الله أن يرزقني فقط بإناث حتى لا يكون لزوجي سلطة على أولاده وزوجاتهم. أنا لا أحب أن أرى المرأة حزينة أو مظلومة أو يتحكم فيها أحد.