السؤال
متى يكون الاستغفار من الذنب استهزاء بالدين؟ حيث إنني مؤخرًا أتيت من العمل لأخذ وجبة الغذاء، لكني تأخرت ولم أعد للعمل إلا بعد ساعتين، فقلت في نفسي: "لن أعيدها غدًا " وجاءني خاطر أنه يمكنني أن أعوض تلك الساعة التي لم أعملها في نفس اليوم بعد انتهاء وقت العمل الرسمي، لكني لم أفعل، فهل يعتبر هذا استهزاء؟ حيث إنني تبت من الذنب - التأخر عن العمل – وقلت: لن أعيدها غدًا، في الوقت الذي كنت لا زلت مضيعًا للعمل فيه، ولم أعوض ذلك رغم أنه يمكنني ذلك، فما حكم من يستغفر الله تعالى من ذنب وهو - أي: الشخص - لا زال مقيمًا على الذنب؟ فهذا يحصل لي كثيرًا: أريد أن أستغفر من ذنب، لكني أخشى أن أكون لا زلت مقيمًا عليه، فأكون باستغفاري مستهزئًا - والعياذ بالله - وفي العمل، أو الوظيفة لا أنضبط تمامًا - كما هو حال كثير من الموظفين - بوقت الدخول والخروج، أو إتقان العمل جيدًا، وعندما يكون تفتيش من الرئيس في العمل فإننا نأتي في الوقت، ونخرج في الوقت، ولا نتغيب، وعندما أقوم بعملي أقوم به جيدًا - والحمد لله - وإن كان هناك تقصير، لكنه ليس كما لو كان هناك تفتيش، وبالنسبة للوقت: فأحاول الانضباط، ولو لم يكن هناك تفتيش، لكني لا أنضبط كثيرًا، وعند التفتيش هروبًا من المشاكل، لا خوفًا من الرئيس، أدخل في الوقت المحدد، وأخرج في الوقت المحدد – قلت: هروبًا من المشاكل، لا خوفًا - فهل هذا شرك أصغر، أم أكبر، أم ماذا - جزاكم الله خيرًا -؟