السؤال
أعمل في مجال التجارة الإلكترونية منذ أكثر من 7 سنوات، وكانت مشاريعي على الأنترنت موجهة للغرب فقط، وحاليا أقوم بتجهيز مشروع جديد موجه للعرب فقط، وهو عبارة عن حزمة تدريبية لتعليمهم كيفية إنشاء مشاريع ربحية على الأنترنت، وهذه الحزمة أقوم ببيعها على موقعي وتتكون من العديد من الكورسات التي تشمل كل ما يخص جوانب التجارة والتسويق الإلكتروني، وأقوم بإضافة أدوات مع كل كورس منها، وهذه الأدوات تشمل برامج وسكربت وأنواعا أخرى، وأغلب هذه الأدوات منسوخة ـ مكركة ـ علما بأنها في غاية الأهمية ولا يمكن للعميل فقط التعلم من خلال الكورسات فقط، بل يجب أيضا أن أقوم بتزويده بالأدوات التي يحتاجها عمليا في مشروعه على الأنترنت ولن يستطيع شراءها لأن تكلفتها باهظة قد تتعدى10 آلاف دولار، وأيضا هناك الكثير من الأدوات التي أقوم بإضافتها شهريا لجعل الحزمة محدثة دائما بكل ما يحتاجه العميل، وسؤالي هو: ما حكم الدين في المال الذي أحصل عليه من بيع هذه الحزمة؟ وهل هو مال حلال مختلط بالحرام؟ قرأت العديد من الفتاوى التي تحرم نسخ البرامج وبيعها وأنا هنا في حكم المضطر، وبعض الشيوخ ذكر في هذه المسألة آيات قرآنية مثل قوله تعالى: وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ـ وقوله تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ـ وإذا كان سبب التحريم هو تضرر صاحب البرنامج الأصلي فلا أعتقد وجود أي ضرر له وذلك لسببين: أولهما عدم وجود عملاء من العرب لشراء برنامجه، والأساس أن 99% من المشترين لا يخرجون عن أمريكا وكندا وانجلترا والهند ودول أخرى غربية، وثانيا أنني لم أعرض برامجها بشكل مجاني لكي يستخدمها أي شخص، قمت بصلاة استخارة، لأن هذا الأمر قد اشتبه علي كثيراَ ولا أعلم ماذا أفعل؟.