الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب تغيير الثياب الداخلية عند كل صلاة؛ لما يكون عليها من إفرازات؟

السؤال

هل يجب تغيير الثياب الداخلية عند كل صلاة؛ لما يكون عليها من إفرازات، لا أستطيع تمييز نوعها لأعرف إذا كانت طاهرة أم نجسة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقول أولًا: إن بيانات السؤال تظهر أن السائل رجل، في حين أن الاسم - فيما يبدو - اسم امرأة، إضافة إلى كون هذا النوع من الأسئلة غالبًا ما يأتي من النساء؛ لذلك ستكون الإجابة على هذا الاحتمال الأخير.

وعليه نقول ثانيًا: لا يلزمك التفتيش ابتداء عن خروج شيء، كما بينا في الفتوى رقم: 139468.

لكن إن ظهر في الثوب بعض الإفرازات، ولم يتميز ما إذا كانت طاهرة أم لا، فلا حرج في اعتبارها رطوبة فرج، ورطوبة الفرج طاهرة، ناقضة للوضوء؛ وقد بينا ذلك في الفتويين التاليتين: 147085 ، 193713، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 110928.

وأما إن تبين أن تلك الإفرازات مذي، فالمذي نجس، ناقض للوضوء، فيجب تطهير ما أصاب من البدن والثياب؛ وراجعي الفتوى رقم: 195145.

وإن تبين أنها مني، فالمني طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم، ويلزم منه الغسل، ولا يلزم تطهير الثياب منه، ولا تغييرها.

ونذكرك بأن أمر الطهارة يسير في الشرع، وأن الحرج مرفوع؛ قال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. المائدة (6).

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تصرفي فكرك عن هذه الوساوس، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.

وراجعي الفتوى رقم: 3086 ، والفتوى رقم: 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني