السؤال
كنت في حفل زفافي أرتدي فستانا يظهر يدي وجزءا من ظهري ورقبتي وما يليها، وكنت قد حجزت قاعة للنساء وأخرى للرجال في مسجد النور، ولكنني لم أكن أعلم أن القاعة ليس لها باب وليست مغلقة، وكنت أضع مثل خمار كبير يغطي وجهي كاملا ونصفي العلوي عند الخروج من القاعة إلى السيارة التي تقلنا إلى المنزل، ولا أعلم هل أثمت بهذا أم لا، لأنني منتقبة وربما أسأت بهذا لنقابي؟ حيث علمت أن البعض قال عني هذه هي المتدينة انظري ماذا ترتدي، ولم أدع غير مسلمة في زفافي، مع أنني لم أتنمص ولم أظهر على الرجال بوجهي ولم أظهر عيني ولم يكن بالقاعة أية أغان، فقط صديقاتي أنشدن لي، ولم أظهر ما لا يحل أن تراه النساء مني، ولكن حصلت أشياء لم أحسب حسابها اعتقدت أن أبي وإخوتي سيكونون في القاعة الأخرى وكذلك زوجي، ولن أراه إلا في بيتنا بعد ذلك، ولكنهم جاءوا وهنئوني، وما كنت لأرتدي هذا أمامهم، وتعمد أخو زوجي الدخول نيابة عنه للقاعة والجلوس، أخبرتني إحدى صديقاتي أنه دخل وكان مصرا على التواجد وناشدته بلطف أن هذه القاعة للنساء ولا يجوز أن يراني هكذا وخرج، ولا أدري من فعل ذلك ورأى مني ما يحرم عليه؟! مع أنني عندما رأيت القاعة ليست مغلقة ذهبت إلى مكان بعيد عن باب القاعة المفتوح يسترني عنها، وصديقاتي ظللن حولي، وكلفت أخي وأختي أن يقفوا عند باب القاعة ولا يسمحوا للرجال بالنظر ولا الدخول، ولكنهم كانوا يتركون الباب أحيانا، وعندما يجيء أحد تنبهني صديقاتي ويسدلن علي الخمار وهكذا.
ولم أوكل أحدا بالتصوير ولكن أخي صورني، وأعلم أن الاستديو به أنثي تحمض وتخرج الصور، ولكن كانت الكاميرا للمسجد التي كان يصور بها، ولم أطلب ذلك ولم أعلم أنها ليست له للانشغال في الزفاف والناس، وعندما أرى الصور أتحير هل أخطأت؟ ولم أحسب حساب كل هذا لأنني كنت أحسبها ساعة مع الصديقات والنساء في المسجد لكتب كتابي وأذهب إلى المنزل، فهل علي إثم؟ وهل احتفاظي بالصور يعارض ندمي على ما حدث؟ مع أن صوري معه تشعرني بالراحة والمودة، وحينما يكون بيننا خلاف تهدئني، وقبل الفرح جئت بمن تقوم بعمل حمام العروسة لي وهي مسلمة محجبة، وكنت أستر صدري بما تلبسه النساء تحت الملابس، وأرتدي بنطلونا إلى السرة، وكنت آخذ منها المنتجات وأغسل هذه المناطق وأدعها تقوم بالباقي.