السؤال
أرجو أن يتسع صدركم لي، أراح الله قلبكم.
لي زميلة في العمل، متدينة جدا، وممتازة في كل الصفات التي تجعلها تصلح كزوجة مسلمة.
كنت أعاملها معاملة الأخت، والزميلة ليس إلا، ومند حوالي 6 أشهر حاولت التلميح لي بأنها معجبة بي، ولكن لم أكن واعيا لهذا، حتى إنه كان هناك شاب يحاول أن يخطبها، ورفضت لمدة طويلة، ولم يستطع أبواها أن يقنعاها بأن توافق على الخطبة، ولكن أنا من أقنعها بأن توافق، وبرغم ذلك لم توافق إلا عندما تركت أنا العمل، أخبرتني هي لاحقا أنها وافقت لأنها رأت أنه انقطع أي أمل في؛ لأني تركت العمل.
عندما عدت للعمل مرة أخرى علمت بخطبتها، وبعدها بحوالي أسبوعين أعطت لي هدية عبارة عن مصحف، وقالت لي أحب أن أهديك هذا؛ لأني لن أستطيع أن أهديك أي هدية عندما أتزوج.
في هذه الأثناء كان الله قد منَّ علي ببداية طريق الهداية، والتدين الحمد لله.
لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، ولكن بدأت أميل لها؛ لأني رأيت فيها كل مواصفات الزوجة المسلمة، فهي حافظة لربع القرآن، ومتميزة في العمل وفي الصفات، ومن أسرة مسلمة، محترمة.
بدأت تحدث المشاكل بينها وبين خطيبها، وكانت تشاورني في ذلك، ورغم أنني أحبها كنت أقول لها أعطيه فرصة أخرى، وفي أحيان أخرى أقول لها هو محق، وأنت مخطئة.
بعد ذلك حصلت بيننا بعض الأمور التي لا تصح، وأقسم بالله أنني لم أكن ولا هي نعلم بأن هذا سوف يحدث، ولكن بدأت مواقف الحب تحدث ولم يحدث إثم حتى لا تذهب الأذهان بعيدا.
الآن هي على وشك فسخ الخطبة منه؛ لأنه ضايقها بالكلام كثيرا، ولكن الشيء الوحيد الذي يريح قلبنا أنها اعترفت له أن هناك شخصا آخر هي تميل له، وقال لها أعطني فرصة ثانية؛ لأنه بسبب جفائه في المعاملة من أوصلها لهذا، وللأمانة الشاب فيه صفات حميدة.
أخدت معها عهدا أمام الله ألا نتحدث تماما حتى نرى ما إذا كانت ستعطي له فرصة أم تنتهي الخطبة، ولكن مرضت هي مرض شديدا، فتحدثنا مرة أخرى.
الآن أنا أعلم أنه لا يحق لأحدكم أن يخطب على خطبة أخيه. كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأريد أن أعلم ماذا أفعل لكي أرضي الله أنا وهي.
الآن أنا أخاف الله كثيرا، وهي أيضا، وكنا نود لو أن الله كتب بيننا نصيبا أن نعيش في سعادة، وبدون ذنب في الدنيا والآخرة.
أفتوني أراح الله قلبكم، وأنا في تمام الثقة في الله، واليقين أن الله برحمته وعظمته سوف يؤتينا ما فيه الخير.
وأما هي فماذا تفعل أتعطيه فرصة أخرى أم ماذا؟
شكرا.