الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مناط نوال الثواب على أعمال الإنسان الصالحة

السؤال

أقوم ببرمجة تطبيقات دينية على أندرويد، وبرمجت أول تطبيق لي، وهو برنامج للأذكار الدعايات، وقد أردت بقيامي بهذا البرنامج، وتخطيطي له: رضى الله، ثم كسب بعض المال الحلال، وقد تحمست لفكرة انتشار أول برنامج لي - ولله الحمد - وقد بدأت أكسب المال من الدعايات، وبدأت أخاف على نيتي وهي رضى الله، وأنا لا أعمل إلا من المنزل؛ لأني علمت أن الاختلاط لا يجوز للمرأة، فلم أعمل مع أية شركة، وفكرت بهذا العمل؛ لأنه ليس فيه اختلاط، أو ما يغضب الله، والدعايات التي أضعها عبارة عن برامج أخرى يمكن للمستخدمين أن يحملوها، وإذا ضغط أحد المستخدمين على هذه الدعايات فإني أكسب مالًا قليلًا جدًّا، ولكني فرحت به؛ لأنه أول عمل حقيقي لي أكسب فيه - ولله الحمد - فهل عمل كهذا فيه أجر أم لا؟ أقصد إن كان من ورائه عدة أهداف: رضى الله، وكسب المال، أم على النية أن تكون رضى الله فقط كي أكسب الأجر؟ ثانيًا: كيف أبقي نيتي خالصة لله في أمور كهذه - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبرة بالباعث الأصلي على العمل، فمن عمل عملًا من الأعمال الصالحة، وكان الباعث الأصلي له على هذا العمل، إنما هو منفعة من منافع الدنيا، فهذا لا أجر له.

وأما من كان الباعث الأصلي له إنما هو احتساب الأجر، وإرادة وجه الله، فلا يُبطِل أجرَه ما يناله مع ذلك من أعراض الدنيا، وإن كان ذلك يقلله، كما بيناه في الفتوى رقم: 151663، وراجعي لمزيد الفائدة عن ذلك الفتويين: 110379، 140752.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني