السؤال
انتشر في هذه الأيام في الواتساب وغيره، بين البنات، والأولاد التصويت لأجمل رجل، أو أجمل امرأة، وهكذا.
ما قولكم في هذا؟
انتشر في هذه الأيام في الواتساب وغيره، بين البنات، والأولاد التصويت لأجمل رجل، أو أجمل امرأة، وهكذا.
ما قولكم في هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الفعل لا يجوز، وهو يدل على رقة في الدين، وخواء في الفكر، وفيه مضيعة للوقت فيما يضر ولا ينفع. ووقت المسلم أغلى من أن يضيعه في مثل هذا؛ روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ.
ومن أجل أن يحكم رجل على امرأة بأنها أجمل النساء، فهذا يقتضي النظر إليها، والتدقيق في ذلك، ومقارنتها بغيرها، والمسلم مأمور بغض البصر؛ قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 5776.
وكذلك المرأة إذا نظرت لأجمل الرجال لهذا الغرض، كان ذلك مثارا للشهوة، ووسيلة للفتنة، وهي مأمورة أيضا بغض بصرها؛ قال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ....{النور:31}. فحري بمن يؤمن بالله واليوم الآخر، ويخشى عذاب الله، ويرجو رحمته أن يبعد نفسه عن هذه الأفعال، ويقبل على ما فيه رضى ربه الغفار.
وننبه إلى أن الواتساب - كغيره من وسائل التواصل - نعمة من النعم التي ينبغي أن تستغل في الطاعات، والدعوة إلى دين رب الأرض والسماوات، فهذا من شكر هذه النعمة، واستعمالها فيما يسخط الله من أسباب النقمة؛ قال الله سبحانه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني