الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة العلاقة بين الأجنبيين قبل الزواج

السؤال

أحب ابن خالتي، وفرق ما بيننا 14 سنة، وجاء يطلبني من أختي لكي تفتح الموضوع مع أمي، ولكنها رفضت بسبب ما يقول إخوتي عنه من الماضي، وهو ليس بذلك الفحش مثله مثل أي شاب يتقدم إلي لا أعرف عنه شيئا، والآن على اتصال دائم بي، وهم يعرفون ذلك، وكلما يقول لي إن أمه ستكلم أمي في الموضوع أخاف أن أكون سببا في خلق مشاكل وحساسية بينهم، وحتى لا يصل الأمر بينهم إلى قطع الرحم، وأنا أحبه كثيرا وهو كذلك، وأرتكب معه المعصية كل يوم وأدمنت عليها، وأمارس معه العادة السرية يوميا، ونحن منزعجان من هذا الشيء، ولم نعتد أو نعرف أنه حرام، فأطلب منك مساعدة في إعطائي النصيحة في كيفية التصرف مع أهلي ومشكلة العادة السرية التي أسأل الله أن يغفرها لنا ويردنا إليه ردا جميلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات أمر لا يقره الشرع وهو باب فتنة وفساد، وإذا تحاب رجل وامرأة فالزواج هو الطريق الأمثل والدواء الناجع، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

فإن لم يتيسر لهما الزواج فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، وانظري الفتوى رقم: 61744.

وعليه، فالواجب عليك قطع علاقتك بهذا الرجل، والمبادرة بالتوبة إلى الله مما وقع بينك وبينه، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، واعلمي أنّ الذي يزوج المرأة وليّها، وهو على الترتيب: أبوها، ثم جدها، ثم ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، وانظري الفتوى رقم: 63279.

فإن كان الرجل جادا في طلب زواجك فليتقدم لوليك، فإن عضلك وليك ورفض تزويجك دون مسوّغ، فلك رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجك أو يأمر وليك بتزويجك، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908.

وإذا لم يتيسر لك الزواج منه فلتنصرفي عنه وتشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحذري من الوقوع فيما يسمى بالعادة السرية، وراجعي في حكمها وكيفية التخلص منها الفتوى رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني