السؤال
أخبرني أحد أصدقائي أنه قبل بلوغه - في الصف الثالث الإعدادي بالتحديد -علم بالعادة السرية، وفي رمضان قام ببدايات هذه العادة، وكان سريع الشهوة، وأحس بالرعشة - وما يصاحبها من لذة - التي يحسها البالغ، ولأنه لم يبلغ بعد فقد نزلت منه قطرات من سائل شفاف - ربما مذي، أو سائل يشبهه - ولكنه ليس كثيرًا، بل قطرات، وليس كالمني في لونه، وثخانته، لكن ذلك كان في حال انتصاب قضيبه، فهل يدل ذلك على بلوغه أم لا؟ مع العلم أنه لم تظهر عليه علامات أخرى للبلوغ سوى بعض شعر العانة الخفيف، وهل بذلك يكون مفطرًا أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا علامات البلوغ إجمالًا في الفتوى رقم 10024.
كما ذكرنا العلامات التي تميز بين المني والمذي في الفتوى رقم: 108740 وما أحيل عليه فيها.
والظاهر من السؤال أن ذلك السائل مذي لا مني، بناء على ما ذكر في السؤال من أنه لا يشبه المني.
وقد صرح بعض أهل العلم بأن نزول المذي كنزول المني في الحكم بالبلوغ، جاء في منح الجليل من كتب المالكية: والظاهر أن المذي مثله؛ إذ لا يحصل إلا من بالغ، ونص عليه الشافعية.
وقد تقدم تفصيل القول في حكم الإفطار بخروج المذي، وخلاف العلماء في ذلك في الفتوى رقم: 2139 .
والراجح عندنا فيمن استمنى فأمذى، دون إنزال مني، أنه لا يفطر بذلك، وانظر الفتوى رقم: 189823.
وعلى ذلك، نرى أن ذلك الشخص لم يفطر بما ذكر.
وانظر بخصوص حكم العادة السرية، ووسائل التخلص منها الفتويين التاليتين: 7170، 225073.
والله أعلم.