السؤال
كنت أظن سابقًا أن السائل البني في زمن الحيض بعد الطهارة يعد طاهرًا، وكنت أصوم وأصلي جاهلة الحكم، وعرفت الآن أنه إن كان في زمن الحيض فيعد حيضًا، فهل يجب عليّ قضاء أيام رمضان التي كنت أصومها ظنًّا مني أني طهرت- علمًا أنه مر عليّ رمضان ؟ وماذا أفعل؟ وكيف أقضي صومي؟ وهل أتصدق عن كل يوم أفطرت فيه؟ أرجو التوضيح - جزاكم الله كل خير -.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسائل البني هو ما يعرف بالكدرة, وهي تعتبر حيضًا إذا نزلت في أيام الحيض، كما في الفتوى رقم: 105926
0ومن ثم فإذا كانت السائلة تصوم مع وجود الكدرة فصيامها باطل, ويجب عليها قضاء تلك الأيام.
ولا يلزمها التصدق عن كل يوم من أيام صيامها أثناء وجود الكدرة, جاء في المجموع للنووي: فأجمعت الأمة على تحريم الصوم على الحائض والنفساء، وعلى أنه لا يصح صومها. انتهى. وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 128473
وبخصوص الصلاة فلا يلزمك قضاؤها، فالحائص لا تجزئ منها الصلاة، ولا تطالب بقضائها, كما سبق في الفتوى رقم: 35701.
والله أعلم.