السؤال
لدي مشكلة مع الطهارة، وأعتقد أني لا أستطيع أن أتطهر مئة بالمئة إلا بمشقة، فلست مقتنعًا بأنها وساوس، وأنا لا أنكر أني مصاب بالوسواس المرضي القهري، لكن هذا لا يعني أن كل ما نفكر فيه يكون وسواسًا، فتخطر ببالنا خطرات لا نستطيع إهمالها؛ لاعتقادنا بصحتها، وسأذكر بعض الخطرات التي تمر علينا وتسبب لنا المشقة، خاصة في موضوع الطهارة، وأتمنى منكم أن تحكموا عليّ بالوسوسة من عدمها، واذكروا لي ما الذي يجب عليّ فعله، وسأبدأ بالاستنجاء من المذي وما أقوم بفعله للتطهر التام:
1- عند الاستنجاء أقوم بصب الماء مع الدلك على كل الجزء الأسفل من الجسم؛ لأني لا أستطيع أن أحدد المكان الذي أصابه المذي، وبعدها أقوم بصب الماء وحده؛ لأن - من وجهة نظري - اليد أثناء الدلك تكون متنجسة، فقد تصل إلى الجسم، ولا يصل إليه الماء، وهذا وارد بنسبة مئة بالمئة بالنسبة لي.
2- بعد حلق شعر الأنثيين بفترة يكون صغيرًا، ويخرج بشكل مستقيم بسبب خشونته، وقد يصل طوله إلى 2 سم، وعند الغسل ينساب الماء بشكل طبيعي إلى جلد الخصية، ولا أرى الماء يصل إلى الشعر بشكل طبيعي؛ لأنه يخرج مستقيمًا، فأقوم بإمرار الماء على كل شعرة في الخصية، وأغسلها من الأمام والخلف، وهذا فيه مشقة، وأخشى كذلك أن يسبب لي ضررًا.
3- أنا آخذ بمذهب العفو عن يسير النجاسة مطلقًا، لكني وقعت في إشكال، وهو أن النجاسة اليسيرة تكثر مع الوقت، خاصة إذا خرج الإنسان وملابسه مبللة بيسير النجاسة، وجلس على الكرسي، أو تعرق وجلس عليه مع الوقت، ومع كثرة الجلوس تكثر النجاسة، فتخرج عن مفهوم اليسير، فبهذا تتنجس أماكن متعددة في المنزل والسيارة، ويدخل الإنسان في حرج شديد، وسؤالي عن هذه النقطة: هل يصح لي أن أعتبر اليسير طاهرًا، ومن ثم يكون كالعدم، وعلى هذا فلا يتكاثر، ولو قلنا: إنه يتكاثر، فهل يعفى عنه لمشقة التحرز منه؟ ولأن تطهير أماكن متعددة في المنزل والسيارة فيه مشقة كبيرة، فأتمنى أن أجد جوابًا عن النقاط بشكل شرعي، خاصة النقطة الثالثة، وعدم الاكتفاء بالقول بأنها وسوسة، وأعرض عنها، وما إلى ذلك، فلو كنت مقتنعًا أنها وسوسة لتخلصت منها بسهولة.