السؤال
هل الدين الإسلامي، أو العرف يقولان بأن الخاطب من حقه أن يأخذ شبكته كاملة حتى لو كان فسخ الخطبة من ناحيته، فإني أعجب لذلك، مع أني شاب، ولست فتاة، وأقول: إذن فما الذي تستفيده الفتاة من ذلك، وما الذي يعود عليها من ذلك، فلعل المتقدم إليها كان مخادعًا في قرارة نفسه، بالرغم من إظهار عكس ذلك أمام الناس، وبالرغم من السؤال عنه أيضًا، وهو من داخله يريد أن يقضي وقتًا فقط، ولعل المتقدم إليها مشكوك فيه من الناحية الجنسية، وهو يريد فقط أن يسكت ألسنة الناس، فيخطب، ثم ينفصل، ويقول لمخطوبته، وللناس إذا سألوه: إن الزواج قسمة ونصيب، كما أن الخطبة قد تستمر ثمانية أشهر أو أكثر نظرًا لحالتهما، وقد تكون أيضًا هناك زيارات إلى بيت مخطوبته في وجود أهلها مرة كل أسبوع، أو مرة كل أسبوعين خلال ال ثمانية شهور، فما الذي سيعود على المخطوبة إلا جرح قلبها ومشاعرها، وتضييع وقتها، وغير ذلك إذا لم يكن من حقها أي شيء من الشبكة!؟ بالرغم من أن أهلها قد يتكلفون للخاطب بتقديم أشهى المأكولات، والمشروبات، مقابل أن يأتي الخاطب بهدايا بسيطة جدًّا، فهل ينطبق على المخطوبة التي تنفسخ خطبتها من جهة الخاطب، ودون سبب مقنع، أو حتى بسبب مقنع، المثل الذي يقول: "موت وخراب ديار"!؟، أريد أن أعرف أين حق الأنثى؟ هل حقها مهضوم في هذا الموضوع؟ وهذا الموضوع يهمني جدًّا؛ لأن لكل منا أقارب، وأهل، وأصحاب، وكلنا نريد الحق الذي يرضي الله عز وجل.