السؤال
هل يجوز الإكثار من تحديث الناس والأشخاص المقربين بالرؤيا التي أراها؟ مع العلم أن معظمها يكون خيرًا، وأن معظمها يحدث ويتحقق بشكل واضح ومستمر، والرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا بأنه إذا رأى أحدكم ما يكره فلا يحدث به، ولكن الرؤيا التي أتحدث عنها يكون معظمها خيرًا، ولكن هل يجب أن تكون الرؤيا سرًّا بين العبد والله سبحانه تعالى؟ والرسول عليه الصلاة والسلام قال:(إن كل ذي نعمة محسود)، وأخاف من زوال هذه النعمة، فهل من الضروري أن أحدث بها الناس، أو أكتفي بها بيني وبين الله؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجوز أن تحدث بعض أحبابك وأصدقائك بما تراه من المرائي المبشرة، ويجوز لك كتمها، ولا سيما إن خفت من الحسد.
وأما الأحلام المكروهة فينبغي كتمها؛ لما في صحيح مسلم مرفوعًا: الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من الشيطان، ولا يحدث بها أحدًا فإنها لن تضره.
وفي رواية : إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره. رواه البخاري.
والله أعلم.