السؤال
أنا فتاة أرهقتني الوسوسة، فأنا موسوسة في كل شيء في الدين، وهذا أتعبني؛ علماً أنني لم أكن هكذا من قبل، فسأطرح أسئلتي كلها. أرجوك فلا يستحق أن أقسمها:
أولاً: رقيت نفسي أملاً أن يشفيني الله من الوسوسة، فبدأت أرى أن شهوتي تُثار في أحلامي منذ أن بدأت أرقي نفسي، وكنت كلما أستيقظ أفتش هل نزل مني أم لا؟ فكنت أغتسل أخاف أن يكون خرج ولم أره. حصل لي مرتين، وكلها أقوم بالاغتسال بعدها استيقظت ومسحت ظاهر فرجي، فلم أر سوى إفرازات طاهرة، ثم مسحت مرة أخرى فدخل جزء من إصبعي للداخل، فلمست إفرازات، ثم غسلت يدي دون أن أراها بعدها قالت لي نفسي ربما الذي غسلته يكون هو المني، فضاق صدري كيف لم أنظر إليها قبل غسل اليد، والإنسان يعلم أن دين الله لا حرج فيه، فقلت سأكمل الاستنجاء، وأخرج وأسأل عن حالي، فأنا مصابة بالوسواس، ومع أني لا أنسى أوراد النوم إلا أنه تأتيني هذه الأحلام التي قضت مضجعي.
وثانياً: صليت الظهر وأحسست بنزول شيء، فتحت الملابس الداخلية فلم أجد إلا رطوبة، والمذي لم ينزل رأيته في المرآة، وكان بالداخل فهل تبطل صلاة الظهر؛ لأنه كان في الداخل ولم يخرج؟ وهل الملابس الداخلية نجسة لأنني ما وجدت إلا رطوبة، ولم أر المذي، والمذي لونه أبيض فلم أجد إلا رطوبة فاعتبرته طاهرا.
وثالثاً: أحسست بنزول شيء فتشت فوجدت بللا في الملابس الداخلية، ولكنه لا لون له قلت ربما ماء، وقال فتشي ربما نزل مذي ضعي مرآة وانظري. قلت لا لن أفتش قلت لنفسي هل تتيقنين نزوله فقط تحسين بحركة ووجدتي رطوبة ولكن لا تعلمين هل نزل المذي أم لا؟ فلن أفتش فهل فعلي صحيح؟
رابعاً: في الوضوء يقول لم يبلغ الماء، فأفكر هل هذا صحيح، وأحلل الأمر ثم أقول وسوسة، ثم أكمل ويقول لا تكملي نويت القطع وانقطعت النية، فأكمل فهل تنقطع حقا؟
خامساً: دخلت دورة المياه لأغتسل من نجاسة، وبدأ الشيطان يقول هذا لم يأته الماء، وهذا كذا، وهذا كذا، وهكذا، فمللت وقلت كل هذا أصلاً لا أصل له، ولن أكمل الغسل، لا أعلم لماذا خرجت؟ هل علمت أنه وسوسة؟ أم أنني قلت لن أعذب نفسي، وسأخرج وأسأل عالما هل كان هذا يستحق الغسل أصلاً؟
ونسيت كل شيء عن هذه الحادثة فماذا أفعل؟ هل يجب التفكير أخاف أن يكون هناك نجاسة حقاً.
سادساً: هل الماء المتطاير جراء غسل اليد بعد الاستنجاء مع الفرك نجس؟ أنا موسوسة أعلم أن الماء المتطاير جراء غسل اليد بعد الاستنجاء طاهر؛ لأني سمعت فتوى تقول بذلك، ولكن الشيطان قال لي هذا لأنه يشق التحرز منه، لكنكِ فركتي يدك وتطاير عليك، فلماذا لم تكتف بإدخالها تحت الصنبور والماء يغسله، فلو فعلت هذا فيحق لكِ أن تأخذي بهذا العفو، ولو تطاير عليكِ الماء؛ لكنكِ تعلمين أنه يكفي فعل هذا وذهبت تفركين وتعلمين أنه مع الفرك سيتطاير أكثر، فلستِ معذورة ولا يشملك هذا العفو، وكذلك إذا كنت أغسل نجاسة ولم أبتعد عنها يقول لا يشق عليكِ التحرز وتقتربين لا يشملك العفو بهذا الفعل.
سابعاً: أصبت بالوسوسة بنزول المذي فصرت لا أجفف نفسي حتى إذا ما قال إنه نزل شيء أقول هذا ماء، وأيضاً إذا أحسست بحركة داخل الفرج أقول لم أعلم هل خرج أم لا، فمادمت أشك فالأصل بقاء الطهارة، لكن عند استنجائي أعزكم الله يضغط رشاش الماء على البظر وأحس بشهوة، ولكن هذا ليس اختياراً مني، بل من أجل الاستنجاء، والله يعلم أنني أكره كل ما يهيج الشهوة من أفلام وغيرها. فالحمد لله على هذا لكني أخرج، وكما قلت لا أتجفف، فمرة مر زمن يسير على خروجي من الخلاء، لكن جف كل شيء الفرج والملابس، فنزل شيء لزج ومسحته بالملابس الداخلية حتى لا يضايقني، فسألت نفسي هل هو مذي؟ ربما يكون مذيا، لكن قلت لعله مجرد رطوبات فرج عادية، ولم أفتش لأرى اللون، ومضيت أكمل بقية عملي. فـإلى الآن وضميري يؤنبني وقلقة فهل فعلي صحيح ؟ وهل دائماً أفعل مثل هكذا إذا نزل شيء أعتبره رطوبات لأنني كنت أفتش عن كل شيء ينزل؟
ثامناً: مرة فكرت أو قلت شيئا في نفسي لكن لا أعلم هل فكرت أو قلت؟ المهم أنني حسبته كفرا، وقلت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنه معفي عن ذلك، ومرت الأيام والآن توسوس لي نفسي ماذا لو كان هذا العمل كفرا؟ وأنا لا أذكر في ماذا كنت أفكر؟ فماذا أفعل .
الأسئلة كثيرة لكن أحسها متقاربة وكلها ناتجة عن وسوسة.