السؤال
سؤالي لفضيلتكم - وفقكم الله لما أحب -: إني مخطوبة منذ سنة، وسيكون كتب كتابي بمشيئة الرحمن بعد خمسة أشهر تقريبًا، فماذا علي من واجبات أمام خطيبي؟ وبعد أن أطمئن إلى كونه زوجًا لي، وهو كذلك، فهل لا أخرج لمقابلته حتى إذا كان مع محارمي؟ فقد سمعت ذلك من بعض الشيوخ الأفاضل.
وهناك سؤال خاص به، فهو يعمل مع زميله في محل إيجار لهما لبيع الملابس الخاصة بالرجال، وكما تعلمون فضيلتكم ما حصل بمصر، وهو رجل ملتح، ولكن ما حصل أن شريكه قد وجد جثة أمام المحل قبل أن يفتحه، وهناك اعتقالات، وقتل للملتحين والمنتقبات، وقد حلقها في ذلك الوقت، ثم عاد فأطلقها، وكذلك أبي وإخوتي؛ لما يتعرض له الملتحي والمنتقبة حتى الآن من الإيذاء، والاعتقال، والقتل، وغير ذلك، فهل يجوز له في هذه الفترة حلق اللحية أم لا؟ كذلك ما هي الواجبات التي يجب أن يتبعها في عمله في اللبس الموافق للشرع الخاص بعمله؟ حتى لا يكون حرامًا عليه بيع أشياء لا تجوز في الإسلام؟ وأسألكم الدعاء لي بالزوج الصالح المصلح، والذرية الصالحة المصلحة، وجميع المسلمين والمسلمات!
وكذلك سوف يتم العقد - إن شاء الله - لمدة سنة، فهل يجوز لي الخروج معه والتحدث معه عبر الهاتف؟ وكذلك هل يجوز لي أن أطلب منه أن أجلس أمامه بالحجاب؟ وذلك لأنني منتقبة، وأريد أن أكون أكثر حرصًا في هذه الفترة، وأعلم أنه يجوز له النظر إلى شعري، ولكني سأكون في بيت أبي، وليس في بيته، فأريد أن أعقد توازنًا بين الفترة والجلوس معه في هذه الفترة الطويلة، وأسألكم الله أن تجيبوني، وأنا أعرف أن الشرع أحل هذا، ويجوز ما يجوز للزوج، ولكني أخاف أن يحصل أي شيء، كما أنني أريد أن أكون ببهجتي أمامه بعد الزواج، وهو بعد سنة من العقد، فهل يجوز لي الاتفاق معه على ذلك الأمر؟ وهل الأمر هذا يعود له أم لأبي في هذه الفترة - جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير -؟