السؤال
فضيلة الشيخ: فيما مضى من شهور ابتليت بوسواس شديد في شتى أنواع العبادات وأمراض أخرى-الحمد لله على كل حال- وقد أرسلت لكم كثيرًا من الرسائل حتى شعرتُ أنكم ضقتم ذرعًا بي، وقد كنت أحزن كثيرًا على حالتي، وأبكي من شدة ما كنت أجد، والحمد لله هاقد بدأت أتماثل للشفاء، وأستعيدُ شيئًا من توازني وعقلي الذي شعرتُ لوهلةٍ أني فقدته؛ وهذا كله بفضل الله أولًا، ثم بفضل موقعكم المبارك حفظكم الله، وتوجيهات المشايخ الفضلاء. فأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يرزقكم من واسع فضله؛ إنه هو السميع المجيب.
ما جعلني أكتب هذا يا شيخي هو أنني بحثت عن فتاوايَ في موقعكم، وأخذت أقرأ ما فيها، ولا أخفيكم أنني تعجبت من نفسي، وحمدت الله على نعمة العقل. فالحمد لله أولًا وآخرًا، ورأيت أيضًا أني أعدت صيام أيام مضت وفي الحقيقة أنا لا أعلم لمَ أعدت الصيام وما السبب؟ هل كان فعلًا ينبغي علي أن أعيده أم لا؟! احترت. وهذا كله بسبب الوسواس الذي كنت أعانيه. ما أريد أن أسأل عنه يا شيخ هو هل علي شيءٌ؟ وهل من توجيه نافعٍ لي ولسائر من يعانون الوسوسة. أسأل الله لي ولكل مرضى المسلمين الشفاء والعافية. وأرجو من فضيلتكم الدعاء لي بأن يخرج الله تعالى ما بجسدي من الأذى، وأن يربط على قلبي ويشفيني، ويرحم موتانا وموتى المسلمين. وجميع من يقرأ كلامي هذا أرجوه أن يدعو لي فلعل فيكم مستجاب الدعوة. اعذروني على إطالتي، شكر الله لكم، وكتب أجركم.