الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلم يطرد الجهل والوساوس

السؤال

الشيطان يجعلني أتنطع في أشياء تافهة ولا تمس الدين، ويجعلها تدور حولي كل يوم ولا أستطيع الخلاص منها، وساوس بشعة وأشياء عجيبة، وكلما أفعل شيئا يقول أذنبت، فيجعل حياتي بذلك تعيسة، فما طريق الخلاص من وسوسته؟ في حين أنني إن أكثرت التشدد لا أطيق ما أنا فيه، وعندما أريد الانفكاك من ذلك يقول: اترك الصلاة، والحال هكذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك ـ أيها الأخ الكريم ـ أن تكثر من التعوذ من الشيطان الرجيم، فإنه لا عاصم من كيده ومكره إلا الله تعالى، وعليك أن تتعلم العلم الشرعي، فبالعلم تتبين ما تأتي وما تذر ويتضح لك ما هو معصية وما ليس كذلك، واسأل أهل العلم عن كل ما يشكل عليك امتثالا لقوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {الأنبياء:7}.

وما تحققت أنه وسوسة فأعرض عنه ولا تلتفت إليه، فإن علاج الوساوس يكون بالإعراض عنها وألا يعيرها الشخص اهتماما، وإياك أن تستجيب له فيما يزينه لك من ترك الصلاة أو غير ذلك من المعاصي، بل داوم على طاعة الله، وابتعد عن معصيته سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني