السؤال
زوجي خانني مع امرأة أخرى، ولما أرادت أن تتوب اتصلت بي وأخبرتني من باب أن تستسمحني! وأخبرتني بتفاصيل عن زوجي مما لا يدع مجالًا للشك بأنها تكذب عليه أو ترميه بما ليس فيه، ولله الحمد والمنّة لم يقم بالزنا الكامل بها، لكنه فعل كل ما دون الجماع ـ غفر الله لهما وسترهما في الدنيا والآخرة ـ ولما أخبرتني قلت لها إنه لا يجوز لها ذلك فقد هتكت ستر الله عليهما، وتألمت جدًا ولكنني قررت أن أحتفظ بسر زوجي الحبيب حتى لا يشعر أنه صغر في نظري وحتى لا يشعر بأنني أمنّ عليه بالبقاء رغم علمي بخيانته، وما أهمني وقض مضجعي لم تكن الخيانة قدر مصابي في دينه! لكنني تذكرت أن من الصحابة من زنا وأقيم عليه الحد، ومنهم من شرب الخمر، وهو ليس بأخيّر منهم والله غفور رحيم، ولعله ذنب وبلاء تتبعه توبة نصوح، والمرأة طلبت مني أن أكتم عنه ولا أخبره أنها أخبرتني حتى لا يسبب لها المشاكل أو المصائب، لأنها فضحته أمام زوجته وهتكت ستر الله عليه وخاصة أن زوجي يعتبر طالب علم وملتح ونحسبه على خير كثير والله، ولا أزكيه وأحسب أنه زل لظروف وضغوط مر بها لا يعلمها إلا الله وظني في الله أنه تاب عليه ليتوب وغفر له وعافاه، وزوجي شك في أن المرأة أخبرتني فطلقني، فهل إن سألني يجوز لي الحلف بالله أنها لم تخبرني؟! من باب ستر المرأة حتى لا يغضب أو ينفعل فيخبر أهلها مثلًا وخاصة أنها كانت مطلقة ثم رجعت لزوجها ولو علم أنها في فترة طلاق بائن وعدة منتهية لم تحفظ عرضها ربما طلقها وستكون الثالثة أو أخد أبناءها، ولو سألني طليقي هل لي أن أكذب؟ وهل إن طلب مني القسم بالله أقسم؟! ادعوا لي أن يرده الله لي ويكفيني ويعفني وأرضِي الله فيه وأدخل به ومعه الجنة، فوالله إني أحبه في الله.